العطش أوجد سوق سوداء لصهاريج المياه.
العطش أوجد سوق سوداء لصهاريج المياه.
-A +A
محمد الوسمي (مهد الذهب)
alwasmi_moh@

اضطر ما يزيد على 10 آلاف نسمة في وادي ريم (50 كيلومترا غرب المدينة المنورة) إلى استخدام المياه المالحة المخصصة لماشيتهم، لقضاء حاجاتهم اليومية، بعد توقف مشروع السقيا في قراهم، مشيرين إلى أن حالة العطش أوجدت سوقا سوداء لأصحاب الصهاريج الذين ضاعفوا الأسعار دون رقيب.


وتذمر محمد الصاعدي من توقف مشروع السقيا في قرية ريم، مشيرا إلى أن تداعياته كثيرة أبرزها صحية واقتصادية.

وقال الصاعدي: «في ظل تعثر المشروع قبل ما يزيد على أربعة أشهر، اضطررنا إلى استخدام مياه مالحة، كنا في السابق نخصصها للماشية، رغم الأضرار الصحية التي ألحقت بنا»، لافتا إلى أن الأزمة التي يعيشونها تسببت في رفع أسعار صهاريج المياه إلى أكثر من 250 ريالا تصل أحيانا إلى 500 ريال، ما أرهق الأهالي الذين غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود. وبين الصاعدي أنهم حين راجعوا المديرية العامة للمياه في المدينة المنورة للاستفسار عن أسباب تعثر تنفيذ أنبوب ناقل للمياه لوادي ريم أفادوهم بأنه سيتم إعادة تقييم مبلغ المشروع وإعادة طرحة من جديد، مشيرا إلى أنهم لا يزالون يترقبون أن تفي مديرية المياه بوعودها لهم. واستغرب عبدالمحسن عيد من توقف السقيا وسحب مشروع الأنبوب الناقل للمياه مع الخزان، من المقاول بعد طرحه وترسيته، رغم أن قراهم تحتضن أكثر من 10 آلاف نسمة هم أحوج للماء. وانتقد عبدالعال الصاعدي توقف مشروع السقيا قبل ما يزيد على أربعة أشهر، متسائلا عن أسباب سحب المشروع بعد أن طرح وجرت ترسيته على المقاول.

وشكا من أنهم اضطروا للاعتماد على المياه التي كانوا يخصصونها للماشية، رغم الأضرار الصحية التي لحقت بهم.

وأفاد أن توقف المشروع وحالة العطش أوجدت سوقا سوداء للماء، لافتا إلى أن أحد المقاولين استغل بعد انتهاء عقده خزانات «الفيبر» السقيا الخاصة بالحكومة وبيع المياه العذبة على الموطنين بمبلغ 250 ريالا، مناشدا أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان للتدخل وإنقاذ أهالي وادي ريم من العطش.

وحين اتصلت «عكاظ» بمدير المياه في المدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي لنقل معاناة الأهالي لم تجد منه أي تجاوب، كما أن «عكاظ» تواصلت مع حساب مديرية مياه المدينة على تويتر، ورد بأنه جرى تحويل طلبكم على الجهات المختصة منذ 10 أيام دون أن يصل الرد.